للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

مَوَاضِعِهِ} [النساء: ٤٦]، فإذا كان كذلك ففضْلُ أمتِه عَنْ آخرِهم ثابتٌ على سائر الأمم كلِّهم، لمفهوم هذا الحديث ومنطوقِ غيرِه من الآيات والأخبار، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: ١٤٣]؛ أي: خيارًا، وقال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠].

فإذا تقرَّر هذا، فاعرِفْ أن فضيلةَ القرن الأول من أمته على القرن الثاني منهم لا بكثرةِ العمل، بل لأنهم صَحِبوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وصادفُوا زمانَ الوحي، ولأنهم ثبتَتْ فضيلَتُهم على القرن الثاني بدلائل كثيرةٍ من الآيات والأخبار، والله أعلم بالصواب (١).

° ° °


(١) جاء في نهاية النسخة الخطية المرموز لها بـ "م" ما نصه: "هذا آخِرُ تتمَّةِ شرحِ مولانا وسيدنا الإمام مُظْهر الدين، قدَّس الله روحَه، وبرَّد ضريحَه بحقِّ من لا نبي بعده. [كذا] تممتُ هذا الكتابَ بعون الله تعالى وطلبِ غُفرانه في شهر الله الأصَمِّ رَجبٍ المُرَجَّب من سنة اثنتين وستين وسبع مئة الهلالية.
كتبه محمد بن أحمد بن محمد الأبهري حامدًا ومصلِّيًا.
من كتب العبد المحتاج إلى رحمة الغني المغني علان بن محمد بن عبد الملك بن علي المحدث الصديقي، عفى الله عنهم بلطفه وكرمه آمين".
وجاء على الهامش منها: "بلغت المقابلة على جهة الوسع والطاقة وعلى نسخة أصله في غاية السقم".
وجاء في نهاية النسخة الخطية المرموز لها بـ "ش" ما نصه: "هذا آخر تتمة شرح مولانا وسيدنا الإمام مظهر الدين - قدَّس الله روحه وبرَّد مضجعه، وقد وفِّقت لإتمامها بعون الله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين".
وجاء في نهاية النسخة الخطية المرموز لها بـ "ق" ما نصه: "تم بعون الله وحسن توفيقه على يدي أفقرِ الورى محمد بن عيسى في أواخر شهر ربيع الآخر في سلك سنة ست وستين وألف من الهجرة النبوية، عليه من الله أفضل الصلاة وكمل التحية، وأسأل الله العفو والعافية، وصلَّى الله على سيدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا، واحشرنا معهم بلطفك يا رب العالمين".

<<  <  ج: ص: