قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: ٢٢، ٢٣]، قال في "شرح السُّنَّة": قوله {نَاضِرَةٌ}؛ أي: ناعمة بالنظر إلى ربها.
* * *
٤٣٩٠ - عن أبي رَزينٍ العُقَيْليِّ قالَ: قلتُ يا رسُولَ الله! أَكُلُّنا يَرى ربَّهُ مُخْلِيًا بهِ يومَ القِيامَةِ؟ وما آيةُ ذلكَ في خَلْقِهِ؟ قالَ: "يا أبا رَزِينٍ أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرى القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ مُخْلِيًا بهِ؟ " قالَ: بلى، قالَ: "فإنَّما هو خَلْقٌ منْ خَلْقِ الله، والله أجَلُّ وأَعْظَمُ".
قوله: "يرى ربَّه مُخْلِيًا به يومَ القيامة"، (مُخْلِيًا)؛ أي: خاليًا؛ يعني: يرى ربَّه يومَ القيامة بحيث لا يزاحمُه في الرُّؤية أحدٌ.
* * *
٧ - باب صِفَةِ النَّار وأهلِها
(باب صفة النار)
مِنَ الصِّحَاحَ:
٤٣٩١ - عن أبي هُريرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "نارُكُمْ جُزْءٌ منْ سَبْعينَ جُزءًا منْ نارِ جَهَنَّمَ". قيلَ: يا رسولَ الله! إنْ كانتْ لكَافِيةً، قالَ: "فإنَّها فُضلَتْ عَلَيْهِنَّ بتِسْعَةٍ وسِتِّينَ جُزءًا، كلُّهنَّ مثلُ حَرِّها".
قوله: "إن كانت" النارُ "لكافيةً"، (إنْ): هي الخفيفة من الثقيلة، واللام هي الفارقة لا النافية، وتقدير الكلام: إن هذه النارَ التي تراها في الدنيا كانت