للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما فاتَكُمْ فأَتِمُّوا ويُروى: "فإنَّ أحدَكُمْ إذا كانَ يَعْمِدُ إلى الصَّلاةِ فهو في صَلاةٍ".

قوله: "فلا تأتوها تسعَونَ يعني: كونوا في المشي إلى المسجد غيرَ مسرعين، وإن خفتم فوتَ الصلاة، فإذا أتيتم المسجد وقد فاتكم بعضُ صلاة الجماعة، فصلُّوا ما بقي منها، ويحصلُ لكم الثواب كاملًا؛ لأن من قصد الصلاة؛ فكأنه في الصلاة من حين قصدها، وهذا إذا لم يكن مقصَّرًا بالتأخير.

* * *

٦ - باب المَساجِد ومَواضع الصَّلاةِ

(باب المساجد ومواضع الصلاة)

مِنَ الصَّحَاحِ:

٤٧٨ - قال ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: لمَّا دَخَلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - البيتَ دَعا في نواحيهِ كُلِّها، ولم يُصَلَّ حتى خرجَ، فلمَّا خرجَ ركعَ ركعَتَيْنِ في قُبُلِ الكَعْبَةِ، وقال: "هذِهِ القِبْلةُ".

قوله: "لما دخل النبي - عليه السلام - البيت يعني: لما دخل عام فتح مكة الكعبةَ.

"دعا في نواحيه أي: وقف في كل جانب من جوانب الكعبة من داخلها، ودعا، "ولم يصلِّ"، ثم "خرج وصلى ركعتين في قُبُلِ الكعبة"، (القبل) بضم القاف وإسكان الباء وضمها: ضد الدبر، وأراد بـ (قبل الكعبة): مستقبلَ باب الكعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>