٢٧١٩ - عن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ قُريشًا أَهَمَّهم شأنُ المَرأةِ المخزوميَّةِ التي سرقَتْ فقالوا: مَنْ يُكلِّمُ فيها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومَن يَجترِئُ عليهِ إلَّا أُسامةُ بن زيدٍ حِبُّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلَّمَه أُسامةُ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَتشفعُ في حدٍّ مِن حدودِ الله!؟ " ثم قامَ فاختطبَ ثم قال: "إنَّما أَهلكَ الذينَ مِن قبلِكم أنَّهم كانوا إذا سَرقَ فيهم الشريفُ تركُوهُ، وإذا سرقَ فيهم الضعيفُ أقامُوا عليهِ الحدَّ، وَايمُ الله، لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمدٍ سَرقَتْ لقطعْتُ يدَها".
ورُوِيَ عن عائشةَ رضي الله عنها أنها قالت: كانتْ امرأةٌ مخزوميةٌ تستعيرُ المَتاعَ وتجحدُ، فأمرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقطعِ يدِها، فأَتَى أهلُها أسامةَ فكلَّموه، فكلَّمَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، فذكَر نحوه.
"أهمَّهم شأنُ المرأة المخزومية التي سرقت"، (أهمَّه): أحزنه الأمر الشديد، (الشأن): الأمر.