القُدْرة كذبًا، هذا هو الحقيقة، وأما من قال لأحد: أعطيكَ شيئًا، لم يجبْ عليه الوفاءُ بما وعد، بل الوفاءُ بما وعدَ تبرُّعٌ وإحسان.
* * *
١٢ - باب المُزَاحِ
(باب المزاح)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٧٩٢ - عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: إِنْ كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَيُخالِطُنَا حتَّى يَقُولَ لأِخٍ لِي صَغيرٍ: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ! ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ " كَانَ لَهُ نُغَيرٌ يَلْعَبُ بهِ فَمَاتَ.
قوله: "إنْ كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَيُخَالِطُنا"، (إن) ها هنا مخففةٌ بمعنى المشدَّدة؛ أي: إنه - صلى الله عليه وسلم - كان يجالِسُنا ويمزَحُ.
"ما فعل النُّغَير"، نُغَير تصغير نَغْر، وهو اسمُ نوعٍ من الطير.
مِنَ الحِسَان:
٣٧٩٣ - عَنْ أَبيْ هُرَيْرةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! إنَّكَ تُداعِبنا. قال: "إِنِّي لَا أقَوُلُ إلَاّ حَقًّا".
قوله: "تُدَاعِبنا"؛ أي: تَمْزَحُنا.
٣٧٩٤ - وعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَجُلًا استَحْمَلَ رَسُوْلَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "إنِّي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute