للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صوتَه، والمراد ها هنا: رفعُ الصوتِ بالتلبية، (من كلِّ فجٍّ): أي: من كلِّ طريق (عميقٍ): أي: بعيد.

هذه الكلمات أعني: شعثًا وما بعده منصوباتٌ على الحال.

قوله: "فتقول الملائكة: يا ربِّ! فلانٌ كان يُرَهِّقُ، وفلانة"، (يُرَهِّقُ) - بضم الياء وفتح الراء المهملة وتشديد الهاء وفتحها -: ينسَبُ إلى فعل المعاصي، وَيرهَقُ - بفتح الياء وسكون الراء المهملة وفتح الهاء -: إذا فعل المعاصي أيضًا.

تقول الملائكة: يا ربِّ! فلان وفلانة يفعلان المعاصي، وليسا بأهلٍ أن تغفرَ لهما، فقال الله: قد غفرتُ لهما؛ فإن الحجَّ يهدِمُ ما كان قبلَه من الذنوب.

* * *

٦ - باب الدَّفْع من عَرَفَةَ والمُزْدَلِفَة

(باب الدفع من عرفة والمزدلفة)

الدَّفْعُ: الذَّهابُ مع كثرة.

١٨٧٩ - عن هِشَام بن عُرْوةَ، عن أَبيه أنه قال: سُئِلَ أُسامةُ: كيفَ كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسِيْرُ في حَجَّةِ الوَداعِ حينَ دَفَعَ؟، قال: كانَ يَسيرُ العَنَقَ، فإذا وجَدَ فَجْوَةً نَصَّ.

قوله: "كيف كان رسول الله يَسيرُ"؛ أي: يسيرُ على سرعة أو على سكون؟

قوله: "يسير العَنَق" - بفتح العين المهملة وفتح النون -: سيرٌ متوسِّطٌ.

"فَجْوةً"؛ أي: موضعا فسيحًا خاليًا عن زحمة الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>