ما تأكلونه في الغَداة أو في المساء أو تجدون بقلًا = لا تحل لكم الميتة.
* * *
٣ - باب الأشرِبةِ
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٢٧٨ - عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: كانَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يتنفَّسُ في الشَّرابِ ثلاثًا، ويقولُ: إنَّهُ أرْوَأُ وأبْرَأُ وأمْرَأُ.
قوله:"كان رسول الله يتنفس في الشراب ثلاثًا"؛ يعني يشرب ثلاث مرات، يقطع الآنيةَ مِنْ فِيه كلَّ مرة.
"ويقول: إنه أروأ"؛ أي: أكثر رِيًّا.
"وأبرأ"؛ أي: أكثر بُرْءًا؛ أي: صحةً للبدن.
"وأمرأ"؛ أي: أكثر مَرَاءة.
* * *
٣٢٧٩ - وعن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: نَهَى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الشُّربِ مِنْ فِي السِّقاءِ.
قوله:"نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب من فيِّ السقاء"؛ أي: من فمِ القِربة، وإنما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب من فم القربة كيلا يدخل جوفَه شيءٌ مؤذي يكون في القِربة وهو لا يعلم به، وقد روي: أن أحدًا شَرِبَ من فمِ سقاءٍ فدخلت حيةٌ جوفَه.
ويجوز أن تكون علة النهي لأجل أن لا ينصَبَّ عليه من فم السقاء، ولأجل أن