للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هي أرضُ رَيْعِنا ومِيرتِنا، وإنَّ وباءها شديدٌ؟ فقالَ: "دَعْها عنكَ فإنَّ مِن القَرَفِ التَّلَفَ".

قوله: "أرضٌ عندنا هي أرضُ رَيْعِنا": هذا الحديث مثل الحديث المتقدم.

(الرَّيع): الزيادة؛ يعني: يحصل لنا فيها الثمار والنبات.

و (المِيْرَة): الطعام.

"دَعْها"؛ أي: اتركْها.

"فإن من القَرَفِ التلفَ".

(القَرَف) بفتح القاف والراء: مداناة الوباء، والوباء: البلاء والمكروه الذي يعمُّ؛ يعني: من قارَبَ متلفًا يَتلَفُ؛ يعني: إذا لم يكن هواءُ تلك الأرض موافقًا لكم فاتركوها.

* * *

٣ - باب الكهَانَةِ

(باب الكهانة)

قوله: "الكهانة": الإخبار عن علم الغيب؛ يعني: عما كان مستورًا عن الناس، والذين يخبرون عن الغيب أنواع: كاهن، وعرَّاف، ومنجِّم.

فالكاهن: مَن يدَّعي أن له أصحابًا من الجن يخبرونه عما سيكون في الزمان المستقبل، ومِن الكهَّان مَن يقول: أعرفُ الغيبَ بفهمٍ أُعطيته.

والعرَّاف: مَن يقول: إني أعرف المسروقَ ومكانَ الضالَّة.

والمنجِّم: مَن يُخبر عن المستقبل بطلوع النجم وغروبه وسيره، كلُّ ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>