مذمومٌ في الشرع، فإن الغيبَ لا يعلمه إلا الله، ويجوز تعلُّم علم النجوم بقَدْر ما يُعرَف به الأيام والليالي، والسَّنة والشهور والساعات، ومواقيت الصلاة واستقبال القِبْلَة.
مِنَ الصِحَاحِ:
٣٥٥١ - عن مُعاويةَ بن الحَكَمِ - رضي الله عنه - قال: قلتُ: يا رسولَ الله! أمورًا كنا نصنعُها في الجاهليةِ، كنَّا نأتي الكُهَّانَ؟ قال:"فلا تَأتُوا الكُهَّانَ" قال: قلتُ: كُنَّا نتطيَّرُ؟ قال:"ذلكَ شيءٌ يجدُه أحدُكم في نفسِهِ فلا يَصُدَّنَّكم"، قال: قلتُ: وما مِنَّا رِجالٌ يَخُطُّونَ؟ قال:"كانَ نبيٌّ من الأنبياءِ يَخُطُّ فمَنْ وافقَ خطَّهُ فذاكَ".
قوله:"كنَّا نأتي الكهَّان": قد ذُكر هذا الحديث في باب (ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه).
* * *
٣٥٥٢ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: سألَ أُناسٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الْكُهَّانِ؟ فقالَ لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليسوا بشيءٍ"، قالوا: يا رسولَ الله! فإنَّهم يُحَدِّثونَ أحيانًا بالشَّيءِ يكونُ حَقًّا؟ فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تلكَ الكلِمةُ مِن الحقِّ يخطَفُها الجِنِّيُّ فيَقُرُّها في أُذُنِ وَلِيهِ قَرَّ الدَّجاجةِ، فيخلِطونَ فيها أكثرَ مِن مِئَةِ كَذْبةٍ".
قوله:"ليسوا بشيءٍ"؛ يعني: ليس قولُهم صدقًا.
"يكون حقًّا"؛ أي: صدقًا؛ أي: يظهر مثلَ ما أخبروا به.
"تلك الكلمة من الحق يخطفها"؛ يعني: تلك الكلمةُ من الصدق يخطفُها الجن أي: يسلبها ويسرقها؛ يعني: يصعد الجني إلى أن يَقرُبَ من السماء ويستمع ما تقول الملائكة مما أمر الله تعالى به من الوقائع، مثل أن يقولوا: يكون في