للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "ما من رجل يُصاب بشيء في جسده، فتصدَّق به إلا رفعَه الله به درجة" (أصاب) مأخوذ من (أصابَ المطرُ): إذا نزل، ومعنى (أصاب)؛ أي: نزل به شيءٌ يكرهه كالجراحات والآفات وغير ذلك؛ يعني: ما من رجل جُنِي عليه، فعفى عن الجاني وترك القِصاص؛ طلبًا لرضا الله سبحانه إلا رفعَه الله بذلك العفو درجةً عنده، و"حطَّ": أسقط عنه بذلك ذنبًا من ذنوبه.

* * *

٢ - باب الدَّيَاتِ

(باب الدَّيات)

(الدِّيات): جمع الدَّية، وهي مصدر كأنها اسم للمال.

٢٦١٦ - عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - قال: قَضَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في جَنِينِ امرأةٍ من بني لِحْيانَ بغُرَّةٍ: عبدٍ أو أَمَةٍ، ثم إنَّ المرأةَ التي قَضَى عليها بالغُرَّةِ تُوفِّيَت، فقَضَى بأنَّ ميراثِها لِبنيها وزوجِها، والعَقْلُ على عَصَبَتِها.

قوله: "قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في جنين امرأة من بني لَحْيان بغُرَّةٍ عبدٍ أو أَمَةٍ"، (الجنين): الولد ما دام في البطن، والجمع: الأَجنَّة، و (الغُرَّة): بياض [في] الوجه، والمراد بها ها هنا: عبدٌ أو أَمَةٌ.

قال فى "شرح السُّنَّة": والغُرَّة من كل شيء: أنفسه، والمراد من الحديث: النَّسَمة من الرقيق ذكرًا كان أو أنثى.

وقال أبو عمرو بن العلاء: (الغُرَّة): عبدٌ أبيضُ أو أَمَةٌ بيضاءُ، سُمِّي غُرَّةً لبياضه، وذهب إلى أنه لا يُقبَل فيه العبدُ الأسودُ؛ ولم يقلْ به أحدٌ.

وقيل: (الغُرَّة) قد فسَّرها الفقهاءُ بعبدٍ أو أَمَةٍ ثمنُه يبلغ عُشرَ الدِّية.

<<  <  ج: ص:  >  >>