للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "مَهْيَمْ"، (مهيم): كلمة يمانية معناه: ما لك؟ وما شأنك؟ و (أسماء) منادى مفرد معرفة، وحُذِفَ منه حرف النداء تخفيفًا، تقديره: يا أسماء.

قوله: "والله إنا لنعجِنُ عجينَنا فما نقدرُ أن نخبزَهُ حتى نجوعَ" الحديث.

يعني: إنا لنعجن الدقيقَ ونهيئه للخبز، فما نقدر أن نخبزه لأجل هَمٍّ عظيم خلعَ أفئدتنا، وحيَّر عقولَنا بذكر الدجال، فكيف حال من ابتلى بزمانه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُجزِئهم ما يُجزِئ أهلَ السماءِ من التسبيح والتقديس".

يعني: يكفيهم ما يكفي الملأ الأعلى من التسبيح والتقديس؛ يعني: من ابتلي بزمانه في ذلك اليوم لا يحتاجُ إلى الأكل والشرب، كما لا يحتاجُ الملأ الأعلى إليهما.

* * *

٥ - باب قِصَّةِ ابن الصَّيَّادِ

(باب قصة ابن الصياد)

قيل: ابن صيَّاد ليس بدجَّال، بل هو يهودي وُلِدَ في المدينة، ومعروف أبواه، وقيل: هو دجَّال.

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٢٤٨ - عن عبدِ الله بن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أنَّ عُمرَ بن الخَطَابِ انطلقَ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في رَهْطٍ منْ أَصْحابهِ قِبَلَ ابن صيَّادٍ حتَّى وَجَدُوهُ يَلْعَبُ معَ الصِّبيانِ في أُطُمِ بني مَغالةَ، وقدْ قارَبَ ابن صيَّادٍ يَوْمَئذٍ الحُلُمَ، فَلَمْ يَشعُرْ حتَّى ضَرَبَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ظَهْرَهُ بيدِه ثمَّ قالَ: "أتشْهَدُ أنِّي رسولُ الله؟ " فنظرَ إليهِ فقالَ: أَشْهَدُ أنَّكَ رسولُ الأُمِّيينَ، ثُمَّ قال ابن صيَّادٍ: أَتَشْهَدُ أنِّي رسولُ الله؟

<<  <  ج: ص:  >  >>