للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فكشفتُ لها عنهنَّ"؛ أي: فأذهبتُ الكِساء عن وجه الفِراخ حتى رأتْهُنَّ أمُّهنَّ.

"وأبَتْ أمُّهنَّ إلا لزومَهنَّ"؛ يعني: فلما وضعها عند رسول الله عليه السلام فكشف الكِساء عن الطائر وفِراخِها، فما طارت أمُّها، بل ثبتت معهن من غاية رحمتِها بهنَّ، والله أعلم.

* * *

٦ - باب ما يقُول عند الصَّباح والمَسَاء والمَنام

(باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام)

١٧٠٥ - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَمسَى قال: "أَمسَيْنا، وأَمسَى المُلكُ للهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلَّا الله وحدَه لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ، ولهُ الحَمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ إنَّي أسألُكَ مِن خَيْرِ هذهِ الليلةِ وخَيْرِ ما فيها، وأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما فيها، اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ مِن الكَسَلِ، والهرَمِ، وسُوءِ الكِبْرِ، وفِتنْةِ الدُّنيا، وعَذابِ القَبْرِ"، وإذا أَصبَحَ قالَ ذلكَ أيضًا: "أصبحنا، وأصبَحَ الملكُ للهِ"، وفي روايةٍ: "ربِّ أعوذُ بكَ مِن عَذابٍ في النَّارِ، وعَذابٍ في القَبْرِ".

"أمسينا وأمسى المُلك لله، والحمد لله"، و (الحمد لله) عطف على (أمسينا وأمسى الملك): إذا دخل في المساء وهو أول الليل، وأمسى: إذا صار؛ يعني: دخلنا في المساء، وصِرْنا نحن وجميع المُلك وجميع الحمد لله.

قوله: "اللهم إني أعوذ بك من الكَسَل والهرَم وسوء الكِبَر"، (الكسل): عدم نهوض النفس إلى الخير، وقلة الرغبة فيه مع وجود الاستطاعة، فالعاجز

<<  <  ج: ص:  >  >>