النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أن رَكْبًا جاؤوا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَشهدُونَ أنهم رأَوْا الهلالَ بالأمس، فأمَرهم أنْ يُفْطِروا، وإذا أصبحُوا يغدوا إلى مُصَلَاّهم.
قوله:"أن ركْبَاً جاءوا إلى النبي - عليه السلام - يشهدون بأنهم رأَوا الهلال بالأمس فأمرهم"، (العُمُومَةُ): جَمع العَمَّ، (الرَّكْبُ): جمع الراكِب.
يعني: لم يُرَ الهلالُ في المدينة ليلةَ الثلاثين من رمضان، فصاموا ذلك اليوم، فجاء قافلة يومَ الثلاثين في أثناء النهار، وشهدوا أنهم رَأَوا الهلالَ ليلة الثلاثين في بلد آخر، فأمر النبي - عليه السلام - الناس بالإفطار، وبأداءِ صلاة العيد يوم الحادي والثلاثين.
وفي الفقه: إن شهدوا قبل الزوال أفطرَ الناس وصلُّوا صلاةَ العيد من الغد عند أبي حنيفة وفي قولٍ للشافعي، وظاهر قوليه: أنه لا تُقضى الصلاةُ لا من اليوم ولا من الغد.
* * *
فصل في الأُضْحِيَة
مِنَ الصِّحَاحِ:
(فصل في الأضْحِية)
مِنَ الصَّحَاحِ:
١٠٢٥ - عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: ضحَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشينِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحهما بيدهِ وسمَّى وكبَّر، قال: رأيتُه واضعًا قدمَه على صِفَاحِهِما ويقولُ: "بسمِ الله والله أكبر".
قوله:"ضحَّى رسولُ الله - عليه السلام - بكْبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ"، يعني: أبيضين،