للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يعلموا صِحَّتَه، يقولون: زعموا أن القضية كيت وكيت، أو زعم فلانٌ أنه سمع كذا، أو رأى كذا، وما أشبهَ ذلك، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتكلَّمُوا بكلامٍ لم يَعلَمُوا صِحَّتَه.

سُمِّيَ التكلُّم بـ (زعَمُوا) مطيةً؛ لأن الرجلَ يتوصَّلَ بهذا الكلام إلى مقصوده من إثبات شيءٍ، كما أنَّ الرجلَ يتوصَّلُ إلى بلدٍ بواسطة مطيتهِ.

* * *

٣٧١٣ - وعَنْ حُذيْفَةَ عَنِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَقَوُلُوا: مَا شَاءَ الله وشَاءَ فُلَانٌ، وَقُولُوا: مَا شَاءَ الله ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ".

قوله: "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان"، وعلةُ النهي عن هذا الكلامِ أنه يلزم من هذا الكلامِ الاشتراكُ بين الله وبين العباد في المشيئَة؛ لأن الواوَ للجَمْعِ والاشتراك، ويجوزُ: ثم شاء الله؛ لأن (ثُمَّ) للتراخي؛ يعني: شاء الله، ثم بعد مشيئةِ الله يشاءُ فلانٌ.

* * *

٩ - باب البَيانِ والشَّعرِ

(باب البيان والشعر)

مِنَ الصِّحَاحِ:

٣٧١٩ - عَنِ ابن عُمرَ - رضي الله عنهما - قَال: قَدِمَ رَجُلانِ مِنَ المَشْرقِ فخطَبا فعَجِبَ النَّاسُ لِبيَانِهِما، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنَ البَيانِ لَسِحْرًا".

قوله: "إن من البيان لسحرًا"، (البيانُ): الفصاحة، و (السحرُ): صَرْفُ

<<  <  ج: ص:  >  >>