يعني: من الناس مَن يَرقي رقيةَ باطلٍ ويأخذ عليها عوضًا، أما أنت فقد رقيت رقية حق، وهي كلامُ الله تعالى، وأخذت عليه أجرة، وهذه الأجرة حلالٌ لأنها عوضُ شيءٍ هو حقٌّ.
و (رقية الباطل): أن يكون فيها باطلٌ، كذكر الجنِّ والكواكب، والاستعانة بالشمس والقمر والنجوم والجن.
* * *
٢٢٠١ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعْطُوا الأجيرَ أجْرَهُ قبلَ أنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ".
٢٢٠٢ - و"وأعْطُوا السَّائِلَ وانْ جاءَ على فَرَسٍ"، مرسل.
قوله:"أعطوا الأجير أجره، قبل أن يجف عرقه"؛ يعني: لا يجوز تأخير أجر الأجير ولا تأخيرُ حقِّ ذي حقًّ إذا بلغ وقت أخذ حقه، ولا يجوز أيضًا ردُّ السائل وإن كان فارسًا؛ لأن الصدقة يجوز دفعها إلى الأغنياء والفقراء، ولأن الفارس ربما انقطع زادُه، واحتاج إلى القوت، ولم يكن له طريقٌ إلا السؤال.