ولم نجد اسم جدَّ "زياد"، وهو منسوبٌ إلى صُداء، وهو حيٌّ من اليمن، وأذَّن بين يدي رسول الله عليه السلام.
* * *
٥ - باب فَضْل الأَذان وإجابة المؤذَّن
(باب فضل الأذان وإجابة المؤذن)
مِنَ الصَّحَاحِ:
٤٥١ - عن مُعاوية - رضي الله عنه - أنَّه قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"المؤذَّنُونَ أطولُ النَّاسِ أَعناقًا يومَ القِيامَةِ".
قوله:"أطول الناس أعناقًا" قال ابن الأعرابي: معناه: أكثر الناس أعمالًا، يقال: لفلان عنقٌ من الخير؛ أي: قطعةٌ من الخير.
وقال غيره: أكثرهم رجاء؛ لأن مَن رجا شيئًا طال إليه عنقه، والناس يكونون في الكرب، وهم في الروح يَمُدُّون أعناقهم، وينتظرون أن يُؤْذَنَ لهم في دخول الجنة.
وقيل: معناه: الدنو من الله - عز وجل -.
وقيل: أراد أن لا يبلغ العرق أعناقهم في يوم بلغ العرق أفواه الناس، وهو يومُ القيامة.
وكلُّ ذلك جزاء أن يمدُّوا أعناقهم عند رفع الصوت في الأذان؛ لأن مَن رفع صوته يمدُّ عنقه.