قوله: "تخيَّل"؛ أي: تكبَّر واعتقد نفسه عظيمةً، "اختال"؛ أي: تبختر، "اعتدى"؛ أي: جاوز قَدْرَه بأن تكبر وأعرض عن أوامر الله، "سها"؛ أي: صار غافلًا، "لها"؛ أي: اشتغل باللعب والهذيان.
"البلى": الخلوقة، وأن يصير الشخص في القبر رميمًا ورفاتًا.
"عتا وطغى" معناهما: تجاوَزَ الحدَّ، "ونسي المبتدأ والمنتهى"؛ يعني: نسي كونه نطفةً ثم علقةً، فأنعم الله عليه فصوَّره صورةً حسنة، ورَزَقه من أنواع النعم، فلم يشكر هذه الأنعم، ولم يعمل لمنتهاه؛ أي: للقبر والقيامة.
قوله: "يختل الدنيا بالدين"، (الختل): التغرير والمكر؛ يعني: يغرُّ أهل الدنيا بالدِّين؛ يعني: يعمل عمل أهل الصلاح، لا لله بل لأنْ يعتقده الناس صالحًا ويبذلون له المال والجاه.
"يختل الدين بالشبهات"؛ يعني: يُفسد دينَه بأكل الشبهات.
"عبد رغبٌ"؛ أي: عبد كثير الأكل، الرغب: واسع البطن، والله أعلم.
* * *
٢١ - باب الظُّلمِ
(باب الظلم)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٩٧٥ - عن جابرٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "اتَّقوا الظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ