للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - باب قِسْمَةِ الغنائمِ والغُلولِ فيها

(باب قسمة الغنائم)

مِنَ الصِّحَاحِ:

٣٠٣٣ - عن أبي هريرةَ، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فلم تَحِلَّ الغنائمُ لأحدٍ من قبلِنا، ذلكَ بأنَّ الله رَأَى ضَعْفَنا وعَجْزَنا فَطَيَّبَها لنا".

قوله: "ذلك بأن الله رأى ضعفنا وعجزنا"، (ذلك) إشارةٌ إلى تحليل الله الغنائم لنا.

* * *

٣٠٣٤ - عن أبي قَتادةَ قال: خَرَجْنا معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عامَ حُنَيْنٍ، فلمَّا التقيْنا كانَتْ للمُسلمينَ جَوْلَةٌ، فرأيتُ رجلًا مِن المشركينَ قد عَلا رجلًا مِن المسلمينَ، فضربتُ مِن وَرائه على حَبْلِ عاتقِهِ بالسَّيفِ، فقَطَعْتُ الدِّرْعَ، وأقبلَ عليَّ فضَمَّني ضَمَّةً وجدتُ منها ريحَ الموتِ، ثم أَدْرَكَهُ الموتُ فأَرسلَني، فلَحِقْتُ عمرَ فقلتُ: ما بالُ النَّاسِ؟ قال: أمرُ الله، ثم رجعُوا وجَلَسَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "مَن قتلَ قتيلًا لهُ عليهِ بَينةٌ فلهُ سَلَبُه"، فقلتُ: مَن يشهدْ لي؟ ثم جلستُ، فقال النبيُّ مثلَه، فقمتُ فقالَ: "ما لَكَ يا أَبا قَتادةَ؟ "، فأَخبرتُهُ، فقالَ رجلٌ: صَدَقَ، وسلَبُهُ عندي فأرْضهِ مِنِّي، فقالَ أبو بكرٍ: لاها الله، إذًا لا يَعمِدُ إلى أَسَدٍ مِن أُسْدِ الله يقاتلُ عن الله ورسولهِ فيُعطيكَ سلَبَه! فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "صَدَقَ فأَعْطِهِ"، فأعطانِيهِ، فابتَعْتُ بهِ مَخْرَفًا في بني سَلَمةَ، فإنه لأَوَّلُ مالٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>