قوله:"جولة"؛ أي: جَوَلانٌ ومحاربة مع الكفار؛ أي: اختلط المسلمون بالكافرين في المحارَبة.
"قد علا"؛ أي: غلب على رجل من المسلمين وألقاه. "فضمني"؛ أي: ضغطني (١) وعصرني. "فأرسلني"؛ أي: تركني.
"ما بال الناس؟ "؛ أي: حال الناس.
"أمر الله"؛ أي: أمر الله غالبٌ؛ يعني النصرة للمسلمين.
"من يشهد لي"؛ يعني: مَن يشهد لي أني قتلتُ رجلًا من المشركين ليكون سلبه لي.
"وسلبه عندي" يعني: صدق أبو قتادة أنه قتل كافرًا، وسلبُ ذلك الكافر عندي، "فأرضه"؛ يعني: فأعطه عوضًا عن ذلك السلب ليكون ذلك السلب لي.
قوله:"لا ها الله" لفظة (ها) بدلٌ من حروف القسم، ولفظة (لا) نفيُ كلام الرجل؛ أي: لا يفعل ما تقول والله، "إذًا لا يعمد"؛ يعني: لا يقصد رسولُ الله "إلى أسد"؛ أي: إلى أبي قتادة، فيأخذ منه حقُّه - وهو سلب ذلك المقتول - ويدفعه إليك.
"فابتعت"؛ أي: اشتريت "به"؛ أي: بذلك السلب "مخرفًا"؛ أي: بستانَ نخلٍ "في بني سلمة"؛ أي: في قبيلة بني سلمة؛ أي: في مَحَلَّتهم وفي بقعتهم، "فإنه"؛ أي: فإن ذلك المَخْرَفَ "أول مال تأثلت"؛ أي: اتخذتُه رأسَ مالي.