النجوم، يجبُ على قاتله قيمتُهُ كالعبد؛ إلا إبراهيمَ النَّخَعيَّ، فإنه قال بظاهر الحديث، والآخرون لعلَّهم ذهبوا إلى أنَّ الحديثَ غيرُ ثابت.
ومعنى الحديث: أنَّ المُكاتَبَ إذا أدَّى ثلثَ نجوم الكتابة مثلًا، فديتُه أثلاثٌ؛ ثلثٌ دِيةُ الحرِّ، وثلثانِ آخرانِ دِيةُ عبدٍ، وهي ثلثا قيمته، وهو غيرُ ثابت، كما ذُكر.
* * *
٣ - باب الأيمانِ والنُّذورِ
(باب الأيمان والنُّذور)
(الأيمان): جمع يمين، وهي: الحَلف، و (النُّذور): جمع نَذر، قيل: هو وعدٌ بطاعةٍ مؤكدٌ بعقدٍ.
* * *
مِنِ الصِّحَاحِ:
٢٥٤٨ - عن ابن عمرَ - رضي الله عنهما - أنه قال: كان أكثرُ ما كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَحلِفُ:"لا، ومُقَلِّبِ القلوبِ".
قوله:"لا، ومُقلِّبِ القلوب"؛ يعني: كان أكثرُ حلف النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في النفي:(لا، ومُقلِّبِ القلوب)؛ وإنما حلف بهذا ليكونَ دليلًا على أنه يجوزُ أن يكونَ الحلفُ بصفاته الأفعالية، كما هو جائزٌ بذاته وصفاته الذاتية.