٣٣٧٨ - عن ابن عمرَ - رضي الله عنه - قال: اتَّخَذَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا مِن ذَهَبٍ - وفي روايةٍ: وجعلَهُ في يدِه اليُمنَى - ثم أَلْقاهُ، ثم اتَّخذَ خاتَمًا مِن وَرِقٍ نُقِشَ فيهِ: محمدٌ رسولُ الله، وقال:"لا ينقشْ أحدٌ على نقشِ خاتَمي هذا"، وكانَ إذا لَبسَه جعلَ فَصَّهُ مما يلي بطنَ كفِّهِ.
قوله:"اتَّخذَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا من ذهب"، هذا كان قبل تحريم الذهب على الرجال.
قوله:"لا ينقُشْ أحدٌ على نقَشِ خاتمي هذا"، (على) هنا بمعنى: المِثْل؛ أي: لا يجوزُ لأحد أن ينقُشَ على خاتمه مثل نقش خاتمي؛ يعني: نقشُ خاتمي: محمدٌ رسول الله، وليس أحدٌ رسول الله بعدي حتى ينقشَ على خاتمه رسولَ الله.
* * *
٣٣٨٠ - وعن عبدِ الله بن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتمًا من ذهبٍ في يَدِ رجلٍ، فنزعَهُ فطرحَه، فقال:"يَعْمِدُ أحدكم إلى جَمْرٍ من نارٍ فيجعلُه في يدِه".
قوله:"يعمِدُ أحدُكم إلى جَمْرٍ من نار"، (يعمِد)؛ أي: يقصد، (الجمر): قطعة خشب محترق قبل أن تَخْبُوَ نارُه؛ يعني: لبس الذهب للرجال سببُ حصولِ نارِ جهنَّمَ لهم.