للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٧٢ - عن جابرٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أحسنَ ما دخلَ الرجلُ على أهلِهِ إذا قدِمَ مِن سفرٍ أولُ الليلِ".

قوله: "إن أحسن ما دخل الرجل أهله إذا قدم من سفر أول الليل" قد ذكر قبل هذا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه لا يطرق أهله، وأنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا طال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً"، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يقدمُ من سفر إلا نهارًا.

هذه الأحاديث صريحةٌ بأن الدخول على الأهل من السفر قبل الليل أفضل من الدخول ليلًا، وتأويل هذا الحديث أن أحسن ساعات الليل في الدخول على الأهل أول الليل؛ يعني: أنه إذا فاته الدخول نهارًا وأراد أن يدخل ليلًا فأولُ الليل قبل أن يظلم الليل أحسن من الدخول في وسط الليل.

* * *

٤ - باب الكتابِ إلى الكُفَّارِ ودعائِهم إلى الإسلامِ

(باب الكتاب إلى الكفار)

مِنَ الصِّحاحِ:

٢٩٧٣ - عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كتبَ إلى قيصرَ يدعُوه إلى الإِسلام، وبعثَ بكتابهِ إليه مع دِحْيَةَ الكلبيَّ، وأمَرَهُ أنْ يدفعَهُ إلى عظيم بُصْرَى ليدفَعه إلى قيصرَ، فإذا فيه:

"بسم الله الرحمن الرحيم

مِن محمدٍ عبدِ الله ورسولهِ إلى هِرَقْلَ عظيم الرُّومِ، سلامٌ على مَن اتَّبعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>