قوله: "يجزئ"؛ أي: يكفي؛ يعني: لا يدفع الجوعَ والعطشَ كليهما معًا شيء واحد إلا اللبن.
* * *
٣٣٠٠ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُستَعذَبُ له الماءُ مِنَ السُّقْيا. قيل: هيَ عَيْنٌ بينَها وبينَ المدينةِ يومانِ.
قوله: "يستعذب له"؛ أي: يُجاء بالماء العذب؛ أي: الحلو؛ لأن ماء المدينة كان مالحًا أو مُرًّا.
* * *
٤ - باب النَّقيعِ والأنبذةِ
(باب النقيع والأنبذة)
(النقيع): الأنبذة، والأنبذة: جمع نبيذ، وهو: ما يُنبذ في الماء من تمر وغيره.
و (النبيذ) أيضًا: الماء الذي يُنبذ فيه شيء حلو ليحلو الماء؛ كتمر وغيره.
* * *
٣٣٠٢ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كُنَّا نَنْبذُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سِقاءٍ يوكأُ أعلاهُ، ولهُ عَزْلاءُ، نَنْبذُهُ غُدْوَةً فيشرَبُهُ عِشاءً، وَنَنْبذُهُ عِشاءً فيشرَبُهُ غُدْوَةً.