(الترفئة) - مهموز اللام -: التهنئة، وهي أن يدعو لمن تزوج امرأة.
* * *
٨ - باب الاستِعاذَة
(باب الاستعاذة)
مِنَ الصِّحَاحِ:
١٧٦٧ - عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"تَعَوَّذوا بالله مِن جَهْدِ البَلاءَ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأَعداءِ".
"من الصحاح".
قوله:"من جهد البلاء"، (الجهد) - بفتح الجيم -: بمعنى المشقة.
قوله:"ودرك الشقاء"، (الدرك): واحد دَرَكات جهنم، والشقاء بمعنى الشَّقاوة؛ يعني: ونعوذ بك من موضع أهل الشقاوة وهو جهنم، أو من موضع يحصُل لنا فيه شقاق، والدَّرَك بمعنى: الإدراك أيضًا، وهو وجدان الشيء، وبلوغ شيء إلى شيء أو إلى مكان، فعلى هذا يكون معناه: ونعوذ بك من أنْ تبلغَنا الشقاوةُ.
قوله:"وسوء القضاء"، هذا مِثْلُ قوله:"وقنا شر ما قضيت".
"وشماتة الأعداء"؛ أي: نعوذ بك من أن تلحقنا مصيبةٌ في ديننا أو دنيانا يفرَحُ بها أعداؤنا.
* * *
١٧٦٨ - وقال أنَسٌ - رضي الله عنه -: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ مِن الهَمِّ