١٧٥٩ - عن أنَسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قال إذا خرَجَ من بيتِهِ: بسمِ الله توكَّلتُ على الله، ولا حَوْلَ ولا قوةَ إلا بالله العَليَّ العظيم؛ يُقالُ له: هُدِيتَ، ووُقيتَ، وكُفِيتَ، فَيتنحَّى عنه الشَّيطان، ويقولُ شيطانٌ آخَرُ: كيفَ لكَ برجُلٍ هُدِيَ، وكُفِيَ، ووُقِيَ".
قوله:"فيقال له هديت"؛ أي: فينادي مَلَك: يا عبد الله! فإذا ذكرت اسم الله فقد هُديت؛ أي: رزقت إصابة الحق ووجدان الطريق المستقيم، ويسَّرَ لك أمورك.
"وكفيت"؛ أي: ودفع عنك همك.
"ووقيت"؛ أي: حُفِظت من شر أعدائك من الشيطان.
"فيتنحى عنه الشيطان"؛ أي: يبتعد عنه إبليس عليه اللعنة، ويحتمل أن يريد بالشيطان ها هنا: شيطانه الموكل عليه.
"ويقول شيطان آخر: كيف لك برجل هدي"؛ يعني: يقول شيطان آخر للشيطان الموكَّل على قائل هذه الكلمات: كيف تقدر على إضلال هذا الرجل؛ فإنه حُفِظَ من شر الشياطين ببركة اسم الله تعالى؟!
* * *
١٧٦١ - وعن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا رَفَّأ الإنسان إذا تزوَّجَ قال:"باركَ الله لك، وباركَ عَليكَ، وجمَعَ بينَكما في خَيْرٍ".