١٧٦٩ - وعن عائشة - رضي الله عنها -: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "اللهمَّ إنِّي أَعُوذُ بك مِن الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَغْرَمِ والمَأْثَمِ، اللهمَّ إنَّي أَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ النارِ، وفتنةِ النارِ، وفِتْنةِ القَبْرِ، وعذابِ القَبْرِ، وشرِّ فِتْنةِ الغِنَى، وشرِّ فِتنةِ الفَقْرِ، ومن شرَّ فِتْنةِ المَسِيْحِ الدَّجَّالِ، اللهمَّ اغسلْ خَطايايَ بِماء الثَّلْجِ والبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبي كما يُنَقَّى الثَّوبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْني وبَيْنَ خَطايَايَ كما باعدْتَ بينَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ".
قوله: "والمغرم"، (المغرم): الغرامة، وهو وجوب خسران، أو نقصان مال، ولزوم دين على أحد.
"المأثم": الإثم.
"وفتنة النار" (الفتنة): التحريق؛ أي: من أن تحرقني النار.
"وفتنة القبر"؛ أي: ومن التحيُّر في جواب المنكر والنكير.
"وشر فتنة الغنى"، (الفتنة) هنا: الامتحان والبلاء؛ أي: ومن بلاء الغنى وبلاء الفقر؛ أي: ومن الغنى والفقر الذي يكون بلاء ومشقة، ومن أن يحصل منا شر إذا امتحَنَ الله إيَّانا بالغنى والفقر، بأن لا نؤدَّي حقوق الأموال، ونتكبر بسبب الغنى، وبأن لا نصبرَ على الفقر.
* * *
١٧٧٠ - وعن زيد بن أَرقَم - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "اللهمَّ