٣٣٨١ - عن أنسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أرادَ أنْ يكتبَ إلى كِسرَى وقيصرَ والنجاشِيِّ فقيلَ: إنَّهم لا يقبلونَ كتابًا إلا بخاتَمٍ، فصاغَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خاتَمًا حَلْقَةً فضةً، نقشَ فيهِ:"مُحمَّدٌ رسولُ الله".
قوله:"صاغَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمًا", (صاغ)؛ أي: صنع؛ يعني: أمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بصنعِ خاتَمٍ له.
* * *
٣٣٨٥ - وعن عليًّ - رضي الله عنه - قال: نهاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ أَتَخَتَّمَ في أُصبَعي هذه أو هذه، قال: فأَوْمَأَ إلى الوُسْطَى والتي تليها.
قوله:"والتي تليها" أراد بها السَّبَّابة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٣٨٩ - وعن معاويةَ - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن ركوبِ النُّمورِ، وعن لُبْسِ الذَّهبِ إلا مُقَطَّعًا".
قوله: "نهى عن رُكوب النُّمور، وعن لُبْسِ الذهب إلا مُقَطَّعًا"، مَرَّ بحثُ النمور في الباب المتقدم.
قوله: "إلا مُقَطَّعًا"، قال الخطابي رحمه الله: يريد بالمقطَّع: الشيء اليسير؛ نحو شَدِّ سِنًّ وأنف مقطوعة بالذهب، كما يأتي في حديث كُلاب (١).
* * *
(١) يعني: يوم كُلاب، وهو حديث عرفجة بن أسعد الآتي بعد أحاديث من هذا.