للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشركين، وصيرورتَهم عاجزين مقتولين صارَ حقيرًا؛ لأنه يطلبُ إعزازَ المشركين، وغلبتهم على المسلمين، فلم يحصُلْ مطلوبُه.

قوله: "يَزَعُ" - بفتح الزاي المعجمة -: كان أصلُه: يوزع فسقطت الواو، ومعناه: يهيئُ ويرتِّبُ صفوفَ الملائكةِ للحرب.

روى هذا الحديث: طلحةُ بن عبد الله بن كَرِيز.

* * *

١٨٧٨ - عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كانَ يومُ عَرَفَةَ إنّ الله يَنْزِلُ إلى السَّماءِ الدُّنْيَا، فَيُبَاهِي بِهِمُ الملائِكَةَ، فيقول: اَنْظُرُوا إلى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاجِّينَ مِنْ كَل فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فتقُولُ الملائِكَةُ: يا ربِّ! فُلانٌ كانَ يُرهِّقُ، وفُلانٌ وفُلانةٌ، قال: يقولُ الله - عز وجل -: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ".

قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَمَا مِنْ يَوْمٍ أكثرَ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ".

قوله: "إن الله ينزلُ إلى السماء الدنيا"، فبعضُ أهلِ السنةِ لا يفسِّرُ هذا الكلامَ ويقول: لا نعلَمُ معناه، وبعضُهم يفسِّر: بأنه يُنْزِلُ رحمتَه، ويقرِّبُ فضلَه وغفرانَه إلى الحُجَّاج.

قوله: "أَتَوني شُعْثًا غُبْرًا ضَاجِّين من كلِّ فجٍّ عَمِيق".

(الشُّعْثُ): جمع أشعثَ، وهو متفرِّقُ شعر الرأس من عدمِ غسلِ الرأس، كما هو عادةُ المُحْرِمين.

(الغُبْرُ): جمع أغبر، وهو الذي التصقَ الغُبارُ بأعضائه، كما هو عادة المسافرين.

(الضَّاجِّين): جمع ضَاجٍّ، وهو اسم فاعل من ضَجَّ: إذا رفع الرجلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>