للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "حِبُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"؛ أي: محبوبه.

قوله: "أتشفع في حَدٍّ من حدودِ الله؟ " استفهام بمعنى التوبيخ.

قوله: "فاختَطَبَ"؛ أي: خطب.

قوله: "وايم الله! لو أن فاطمة بنت محمد"، (أيم الله)؛ أي: والله.

قال في "شرح السنة": وفيه دليل على أن ما روي: أن امرأة مخزومية كانت تستعيرُ المتاعَ وتجحدُه، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقطع يدها أنه إنما أمرَ بقطع يدها للسرقة، وذكر استعارة المتاع والجحود للتعريف؛ يعني: كان ذلك فعلها فقطعت يدها في السرقة، وفيه دليل على أن الشفاعة في الحدود غير جائزة.

قيل: إنما ضرب المثل بفاطمة ابنته لأنها كانت سَمِيَّةً لها، وكانَتْ أعز أهله عليه.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٢٧٢٠ - عن عبدِ الله بن عمرَ - رضي الله عنهما - قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "مَن حالَتْ شفاعتُه دونَ حدٍّ مِن حدودِ الله تعالى فقد ضادَّ الله، ومَن خاصَمَ في باطلٍ هو يعلَمُه لَمْ يزلْ في سخطِ الله تعالى حتى ينزِعَ، ومَن قالَ في مُؤْمِنٍ ما ليسَ فيه أَسكنَهُ الله رَدْغَةَ الخَبالِ حتى يخرُجَ ممّا قالَ".

ويُروى: "ومَن أعانَ على خُصومةٍ لا يدري أَحَقٌّ هو أمْ باطلٌ، فهو في سخطِ الله حتى ينزِعَ".

قوله: "مَنْ حَالَتْ شفاعتُه دونَ حدٍّ من حدودِ الله فقد ضادَّ الله"؛ يعني: مَنْ مَنَعَ حدًا من حدود الله سبحانه بشفاعته، فقد خالَفَ أمر الله تعالى، وهذا بعد أن بلغ ذلك الإمام، فأما قبل بلوغ الإمام، فإن الشفاعة فيه جائزةٌ حفظًا للستر، فإن الستر

<<  <  ج: ص:  >  >>