للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَلِكَ خَدَمُه وَأَهْلُه، وَخَلِيْلٌ يَقُولُ: أَنَا مَعَكَ حَيثُ دَخَلْتَ وَحَيْثُ خَرَجْتَ فَذَلِكَ عَمَلُهُ». (١) =حسن صحيح

وَفِي لَفْظ: «مَثَل الرَّجُل وَمَثَل الْمَوت كَمَثَل رَجُل لَهُ ثَلَاثَة أَخِلَاّء فَقَالَ أَحَدُهُم: هَذَا مَالِي فَخُذ مِنْهُ مَا شِئتَ وَأَعْط مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ، وَقَالَ الآخَر: أَنَا مَعَكَ أَخْدِمُكَ فَإِذَا متَّ تَرَكْتُكَ، وَقَالَ الآخَر: أَنَا مَعَكَ أَدْخُل مَعَكَ وَأَخْرًُجُ مَعَكَ إِنْ متَّ وَإِنْ حَييتَ فَأَمَّا الَّذِي قَالَ: هَذَا مَالِي فَخُذْ مِنْهُ مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْت فَهُوَ مَالُهُ، وَالآخَر عَشِيْرَتهُ، وَالآخَر عَمَلُهُ يَدْخُل مَعَهُ وَيَخْرُجُ مَعَهُ حَيْثُ كَانَ». (٢) =حسن صحيح

فَضْل الصَّدَقة مِنْ أَفْضَل الْمَال

٣٣٨ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم - بِضَبٍّ فَلَمْ يَأْكُلهُ فَقُلتُ: ألا نُطْعِمُهُ الْمَسَاكِين؟ قَالَ: «لا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لا تَأْكُلُون». (٣) =حسن

٣٣٩ - عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَسْجِدَ وَبِيَدِهِ عَصَا، وَقَدْ عَلَّقَ (٤) رَجُلٌ مِنَّا حَشَفاً (٥)، فَطَعَنَ بِالعَصَا فِي ذَلِكَ الْقِنْو وَقَالَ: «لَوْ شَاءَ رَبُّ (٦) هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا». وَقَالَ «إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ الحَشَفَ (٧) يَوْمَ الْقِيَامَةِ». (٨) =حسن


(١) مجمع الزوائد (١٧٨٤٤) الباب السابق، تعليق الألباني "حسن صحيح"، الترغيب والترهيب (٣٢٣١).
(٢) المعجم الأوسط (٧٣٩٦)، تعليق الألباني "حسن صحيح"، الترغيب والترهيب (٣٢٣١).
(٣) أحمد (٢٤٧٨٠)، تعليق الألباني " حسن" صحيح الجامع (٧٣٦٤)، الصحيحة (٢٤٢٦).
(٤) كان بعض المتصدقين يعلق قنواً من التمر في المسجد ليأكل منه الفقراء.
(٥) حشفا: أي: قنواً من حشف.
(٦) رب هذه الصدقة: أي: صاحبها.
(٧) الحشف: هو اليابس الفاسد من التمر.
(٨) أَبو داود (١٦٠٨) باب ما لا يجوز من الثمر في الصدقة، تعليق الألباني "حسن".

<<  <   >  >>