للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَسْمَعَ مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئاً قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ ابْنُ صَيَّادٍ، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشٍ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ فِيهَا زَمْزَمَةٌ (١) فَرَأَتْ أُمَّ ابْن صَيَّادٍ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَتَّقِى بِجُذُوعِ النَّخْلِ فَقَالَتْ لابْنِ صَيَّادٍ: يَا صَافِ! وَهُوَ اسْمُ ابْنُ صَيَّادٍ، هَذَا مُحَمَّدٌ فَثَارَ ابْنُ صَيَّادٍ (٢) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنْ (٣)». (٤) =صحيح

حَلِف عُمَر - رضي الله عنهم - أَمَامَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ هُوَ الدَّجَّال

١٥٠٨ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِِر قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَحْلِفُ باِللهِ، أَنَّ ابْنَ صَائِدِ الدَّجَّالُ، فَقُلْتُ: أَتَحْلِفُ بِاللهِ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -. (٥) =صحيح

ادِّعَاء ابن صَائِد أَنَّه لَيسَ الأعوَر الدَّجَّال

١٥٠٩ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجاً أَوْ عُمَّاراً وَمَعَنََا ابْنُ صَائِدٍ قَالَ: فَنَزَلنَا مَنْزِلاً فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَبَقِيتُ أَنَا وَهُوَ، فَاسْتَوْحَشْتُ مِنْهُ وَحْشَةً شَدِيْدَةً مِمَّا يُقَالُ عَلَيْهِ، قَالَ: وَجَاءَ بِمَتَاعِهِ فَوَضَعَهُ مَعَ مَتَاعِي. فَقُلْتُ: إِنَّ الْحَرَّ شَدِيدٌ، فَلَوْ وَضَعْتَهُ تَحْتَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَفَعَلَ قَالَ: فَرُفِعَتْ لَنَا غَنَمٌ فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِعُسٍّ (٦) فَقَالَ: اشْرَبْ أَبَا سَعِيدٍ فَقُلْتُ: إِنَّ


(١) زمزمة: هو صوت خفي لا يكاد يفهم، أو لا يفهم.
(٢) فثار: أي: نهض من مضجعه وقام.
(٣) لو تركته لبين: أي: لو لم تخبره أمه بمجيئنا، لبين لنا من حاله ما تعرف به حقيقة أمره.
(٤) متفق عليه، البخاري (١٣٥٥) باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام، مسلم (٢٩٣١) باب ذكر ابن صياد، واللفظ له.
(٥) متفق عليه، البخاري (٢٨٦٩) باب ما يجوز من الاحتيال والحذر مع من تخشى معرته، مسلم (٢٩٣١) الباب السابق، واللفظ له.
(٦) بعس: هو القدح الكبير.

<<  <   >  >>