للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جُلُوس فَقَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ مِنْ شَرِّكُمْ؟». قَالَ: فَسَكَتُوا، فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ رَجُلٌ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرنَا بِخَيْرِنَا مِنْ شَرِّنَا قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ (١) وَشَرُّكُمْ مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ». (٢) =صحيح

عَلَامَات حسن الْخُلق

* جَمَعَ الْبَعضُ عَلَامَات حُسْنِ الْخُلُقِ فَقَالَ: «هُوَ أَنْ يَكُونَ كَثِيرَ الْحَيَاءِ، قَلِيلَ الأذَى كَثِيَر الإِصْلَاحِ، صَدُوق اللِّسَانِ، قَلِيلَ الْكَلَامِ، كَثِيرَ الْعَمَل، قَلِيلَ الزَّلَل، قَلِيلَ الْفُضُول، بَرّاً وَصُولاً، وَقُوراً صَبُوراً، شَكُوراً رَضِيّاً، حَلِيماً رَفِيقاً، عَفِيفاً، شَفِيقاً، لا لَعّاناً وَلَا سَبَّاباً، وَلَا نَمَّاماً وَلَا مُغتَاباً، وَلَا عَجُولاً، وَلَا حَقُوداً، وَلَا بَخِيلاً وَلَا حَسُوداً، بَشَّاشاً هَشَّاشاً، يُحِبُّ فِي اللهِ، وَيُبْغِضُ فِي اللهِ، وَيَرْضَى فِي اللهِ، وَيُغْضِبُ فِي اللهِ، فَهَذَا هُوَ حَسَنُ الْخُلُقِ». (٣)

فَضْل مَنْ كَانَ هَيّناً ليَنّاً

١٠٢٨ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّار». قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «عَلَى كُلِّ هَيْنٍ لَيْنٍ قَرِيْبٍ سَهْلٍ». (٤) =صحيح


(١) خيركم من يرجى خيرة ويؤمن شره: هذا يكون في صاحب الإيمان القوي، فمتى قوي الإيمان في قلب العبد رجي خيره وأمن شره، فمثلا: رجل له حاجة عند رجل فطلب منك أن تقضيها له من عنده فإن كان هذا الرجل ممن يرجى خيره ويؤمن شره فإنك تقول له: إن كانت حاجتك عند فلان فاعتبر أن الموضوع منتهي لأنك واثق فيه وآمن له. وأيضا في حال الغضب تأمن شره لتمالكه نفسه، وأيضا في المقابل من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره وهو صاحب الإيمان الضعيف.
(٢) الترمذي (٢٢٦٣)، تعليق الألباني "صحيح"، أحمد (٨٧٩٨)، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح".
(٣) إحياء علوم الدين (١٧).
(٤) ابن حبان (٤٧٠)، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "صحيح بشواهده".

<<  <   >  >>