للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٤٦ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «يَجِئُ الْمَقْتُولُ بِالقَاتِلِ (١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاصِيتُهُ وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ (٢) وَأَوْدَاجُهُ (٣) تَشْخَبُ (٤) دَماً يَقُولُ: يَا رَبِّ! قَتَلَنِي هَذَا حَتَّى يُدْنِيهِ مِنَ الْعَرْشِ». (٥) =صحيح

مَا جَاءَ فِي أَنَّ القَاتِل وَالْمَقْتُول فِي النَّار

١٣٤٧ - عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِذَا الْمُسْلِمَان حَمَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى أَخِيهِ السِّلَاحَ، فَهُمَا عَلَى جُرْفِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ دَخَلَاهَا جَمِيعاً». (٦) =صحيح

١٣٤٨ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إِذَا التَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ (٧)». فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولُ؟ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصاً عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ». (٨) =صحيح


(١) يجيء المقتول بالقاتل: أي: يحضره ويأتي به.
(٢) ناصيته: الناصيه: هي شعر المقدمة من الرأس، والمعنى أن المقتول يحضر القاتل بهذه الهيأة، ناصية القاتل بيد المقتول، أو ناصية المقتول نفسه كما في روايه عند الطبراني بسند صحيح: «يأتي المقتول متعلقا رأسه باحدى يديه متلببا قاتله بيده الاخرى .. ».
(٣) أوداجه: الأوداج هي ما أحاط العنق من العروق التي يقطعها الذابح، مفردها ودج.
(٤) تشخب: تسيل.
(٥) الترمذي (٣٠٢٩)، النسائي (٤٠٠٥) تعظيم الدم، تعليق الألباني "صحيح".
(٦) مسلم (٢٨٨٨) باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، ابن ماجه (٣٩٦٥) باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما، تعليق الألباني "صحيح".
(٧) فالقاتل والمقتول في النار: هذا إذا كان المقتول يريد قتل صاحبه، والإلتقاء بالسيوف دليل على أن كل منهما حرص على قتل صاحبة وأما إن كان لا ينوي قتله، فالقاتل يبوء بإثمه وإثم المقتول، كما حصل مع أبني آدم.
(٨) متفق عليه، البخاري (٣١) باب {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} فسماهم المؤمنين، واللفظ له، مسلم (٢٨٨٨) باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما.

<<  <   >  >>