للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُؤيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ (١)». (٢) =صحيح

مَا جَاءَ فِي أَقْوَام يُحَدِّثُونَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُسْمَع بِهَا

١٠٠٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ، يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ». (٣) =صحيح

١٠٠٥ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ». (٤) =صحيح

١٠٠٦ - عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، وَأَبِي أُسَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمْ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ (٥) وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ فَأَنَا أَوْلاكُمْ بِهِ، وَإِذَا سَمِعْتُم الْحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قُلُوبُكُمْ، وَتَنْفِرُ عَنْهُ


(١) بالرجل الفاجر: مِثْل الذي جاهد ثم انتحر فقد نصر الله به الدين مع أنه من أهل النار، وهذه القصة هي مناسبة قوله - صلى الله عليه وسلم - لهذا الحديث، كما في صحيح البخاري، وينطبق أيضا على من علَّم العلم رياء فقد نفع الله بعلمه، مع أنه من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة كما في صحيح مسلم « .. تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر فسحب إلى النار .. » وعند ابن حبان « .. أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة».
(٢) متفق عليه، البخاري (٢٨٩٧) باب إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر، مسلم (١١١) باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه وإن من قتل نفسه بشيء عذب به في النار وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، "كلاهما عن أبي هريرة مطولا"، المعجم الكبير (١٣٥٥٢)، واللفظ له، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (١٨١٣)، الصحيحة (١٦٤٩).
(٣) مسلم (٦) باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها، ابن حبان (٦٧٢٨)، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح".
(٤) مسلم (٧) الباب السابق.
(٥) تعرفه قلوبكم: أي: تقبله وتشهد بحسنه.

<<  <   >  >>