كتاب العمل الصالح

باب الآداب وحسن الخلق - فضل الرفق - ص: 359

١٠٢٩ - عَنْ أَبِي عِنَبةَ الْخَوْلَانِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ للهِ تَعَالَى آنِيَةً (١) مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، وَآنِيَةُ رَبِّكُمْ قُلُوبُ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ، وَأَحَبُّهَا أَلْيَنهَا وَأَرِقُّهَا». (٢) =حسن

١٠٣٠ - عَنْ مَكْحُولٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ (٣) إِنْ قِيدَ انْقادَ، وَإِذَا أُنِيْخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ (٤)». (٥) =حسن مرسل

فَضْل الرِّفق

١٠٣١ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهَا: «إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ (٦) مَالَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَالَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ». (٧) =صحيح

١٠٣٢ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَاّ زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ أَلَاّ شَانَهُ». (٨) =صحيح

١٠٣٣ - عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ أُعْطِيَ

---

(١) آنية: جمع إناء، وهو وعاء الشرب.
(٢) مسند الشاميين للطبراني (٤٨٠)، تعليق الألباني "حسن"، صحيح الجامع (٢١٦٣).
(٣) الأنف: أي المأنوف، وهو الذي عقر الخشاش أنفه، فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به، وقيل: الأنف الذلول المنقاد.
(٤) استناخ: أي: إذا أمال به صاحبه ونوَّخَهُ على صخرة انقاد له.
(٥) الزهد لابن المبارك (٣٨٧) باب حفظ اللسان، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٦٦٦٩)، الصحيحة (٩٣٦).
(٦) يعطي على الرفق: يثيب عليه مالا يثيب على غيره.

(٧) مسلم (٢٥٩٣) باب فضل الرفق، واللفظ له، أبو داود (٤٨٠٧) باب في الرفق، تعليق الألباني "صحيح".
(٨) مسلم (٢٥٩٤) الباب السابق، واللفظ له، الأدب المفرد (٤٧٥)، تعليق الألباني "صحيح".