للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُنَّ فِي الصَّفَاءِ كَاليَاقُوتِ، وَفِي الْبَيَاضِ كَالْمَرجَانِ.

* وَقَالَ عَنْ مَنْزِلَة أَصْحَاب الْيَمِين {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانُُ} مُفْرَدهَا خَيِّرَه وَهِيَ الْمَرأة الْحَسَنةُ الْخَلْقِ وَالْوَجْهِ.

* وَقَالَ تَعَالَى فِي سُوَرة الْوَاقِعَة عَنْ أَزْوَاج الْمُقَرَّبِينَ.

{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُوءِ الْمَكْنُونِ} فِي صَفَائِهِنَّ كَصَفَاءِ اللُّؤْلُوءِ، وَالْمَكْنُون: الَّذِي لَمْ يُغَيِّره الزَّمَانْ وَاخْتِلَاف أَحْوَالِهِ، فَهُنَّ كَاللُّؤْلُوءِ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ صَدَفِة الَّذِي لَمْ تَمَسُّهُ الأَيْدِي.

* وَقَالَ عَنْ أَزْوَاج أَصْحَاب الْيَمينِ.

{إِنَّا أَنْشَأنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} إِنَّا أَنْشَأنَاهُنَّ: أَي إِنَّا أَعَدْنَاهُنَّ بَعدَ الشَّمط وَالْكبَرِ، صِغَاراً. عُرُباً: العُرُب الْعَوَاشِق لأَزْوَاجِهِنَّ وَأَزْوَاجُهُنَّ لَهُنَّ عَاشِقُون، أَتْراباً: أَي فِي سِنٍّ وَاحِد ثَلاثً وَثَلَاثِينَ سَنَة.

جَنَّةُ الْفِردَوس

١٨٧٥ - عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «الْفِردَوْس رَبوَة الْجَنَّةِ (١) وَأَعْلَاهَا وَأَوْسَطُهَا (٢) وَمِنْهَا تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ». (٣) =صحيح


(١) ربوة الجنة: أي: أرفعها، والربوة الموضع المرتفع من الأرض كقوله تعالى {كمثل جنة بربوة} وقوله تعالى {وءاويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين}.
(٢) أعلاها وأوسطها: لا يكون أعلى الشيء أوسطه إلا في مثل القبة فإن أعلى القبة أوسطها، وقال أبو حاتم "قوله - صلى الله عليه وسلم - فهو أوسط الجنة يريد به ان الفردوس في وسط الجنان في العرض وقوله وهو أعلى الجنة يريد به في الارتفاع". وقول أبو حاتم هذا يؤيد القول الأول، وقال ابن القيم عن وصفه للفردوس: وسط الجنان وعلوها فلذاك كانت قبة من احسن البنيان.
(٣) المعجم الكبير (٦٨٨٦)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٤٢٨٣)، الصحيحة (٢٠٠٣).

<<  <   >  >>