للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٣٩ - عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبدٍ السُّلَمِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِى أَنْ يُدْخِلَ - مِنْ أُمَّتِي - الْجَنَّةَ، سَبْعِينَ أَلْفاً بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ يُتْبِعَ كُلَّ أَلْفٍ بِسَبْعِينَ أَلْفاً ثُمَّ يَحْثي بِكَفِّهِ ثَلَاثُ حَثَيَاتٍ (١)». فَكَبَّرَ عُمَرُ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ السَّبْعِينَ أَلْفاً الأُولَ يُشَفِّعُهُم اللهُ فِي آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، وَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ أُمَّتِي أَدْنَى الْحَثَواتِ الأَواخرِ». (٢) ... (٣) *حسن أو صحيح

مَا جَاء فِي بَيَان نَعِيم الدُّنيَا مِنَ الآخِرَة وَأَنَّهُ لَا شَيء

١٨٤٠ - عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ أَخَا بَنِي فِهْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلَاّ مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ - وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ - فِي الْيَمِّ (٤) فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ (٥)». (٦) =صحيح

١٨٤١ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَا مَثَلُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ، إِلَاّ مَثَلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُر بِمَ يَرْجِعُ». (٧) =صحيح


(١) ثلاث حثيات: كناية عن المبالغة في الكثرة.
(٢) ابن حبان (٧٢٣٠)، تعليق الألباني "حسن أو صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "حديث صحيح لغيره".
(٣) كذا قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله والسبب هو: أن أحد رجال الحديث التبس على الشيخ فقال "ولم يترجح عندي: هل الصواب عامر أو عمرو؟!، فإن كان عامر فهو تابعي وحديثه حسن، وإن كان عمرا - وهو صحابي - فالسند صحيح" انتهى كلامه، وقال عنه ابن حجر رحمة الله إسناده جيد.
(٤) اليم: البحر.
(٥) معنى الحديث: لو أن أحدا وضع إصبعه في البحر فإن القطرة أو القطرتين التي تعلق في إصبعه وتخرج هي الدنيا والبحر الآخرة، وهذا مثل ضرب في قصر مدة الدنيا وفناء لذاتها، ودوام الآخرة ودوام لذاتها ونعيمها.
(٦) مسلم (٢٨٥٨) باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، أحمد (١٨٠٣٨)، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرط مسلم".
(٧) ابن ماجه (٤١٠٨) باب مثل الدنيا، تعليق الألباني "صحيح".

<<  <   >  >>