للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّهُ مِنِّي} وَقَالَ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ! أُمَّتِي أُمَّتِي». وَبَكَى فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ! اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، وَرَبُّكَ أَعْلَمُ فَسْلَهُ مَا يُبْكِيكَ؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللهُ: يَا جِبْرِيلُ! اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ». (١) =صحيح

فَضْل الصَّحَابَة رَضِي اللهُ عَنْهُم

١٥٣٠ - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ بَيْنَ خَالِد بْنِ الْوَلِيد وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحَمَنِ بْنِ عَوْف كَلَامٌ فَقَالَ خَالِد لِعَبْدِ الرَّحْمَن: تَسْتَطِيلُونَ عَلَيْنَا بَأَيَّامٍ سَبَقْتُمُونَا بِهَا فَبَلَغْنَا أَنَّ ذَلِكَ ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: «دَعُوا لِي أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ أَنْفَقْتُمْ مِثْلَ أُحُدٍ أَوْ مِثْلَ الَجَبَال ذَهَباً مَا بَلَغْتُمْ أَعْمَالَهُمْ». (٢) =صحيح

١٥٣١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ». (٣) =صحيح

فَضْل الَّذِينَ آمَنُوا بِالرَّسُوْلِ - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يَرَوه

١٥٣٢ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ:


(١) مسلم (٢٠٢) باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته وبكائه شفقته عليهم، ابن حبان (٧١٩١)، تعليق الألباني "صحيح".
(٢) مسلم (٢٥٤١) باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم، أحمد (١٣٨٣٩ (واللفظ له، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أحمد بن عبد الملك الحراني فقد روى له النسائي وابن ماجه وهو ثقة".
(٣) متفق عليه، البخاري (٣٤٧٠) باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "لو كنت متخذا خليلا"، مسلم (٢٥٤) الباب السابق، واللفظ له.

<<  <   >  >>