للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض} أَيْ النَّاس فِي الدُّنْيَا دَرَجَات فِي الْعَمَل وَالرِّزق وَغَيرها {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً}. أَيْ وَكَذَلِكَ هُم فِي الآخِرَة هَذَا فِي الْغُرفَات فِي أَعْلَى الدَّرَجَات وَهَذَا فِي الْغَمَرَات فِي أَسْفَل الدَّرَكَات.

الدَّرَجَات الْعُلى

١٨٥٥ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلى، يَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ الطَّالِعُ فِي الأُفُقِ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا». (١) =صحيح

١٨٥٦ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْل الْغُرَفِ مِنْ فَوقِهِمْ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ (٢) فِي الأُفُقِ (٣) مِنَ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِياءِ لَا يِبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ؟ قَالَ: «بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ». (٤) =صحيح

١٨٥٧ - عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيْهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيْهِمَا، وَمَا بِيْنَ الْقُوم وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَاّ رَدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى


(١) ابن ماجه (٩٦) باب في فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تعليق الألباني "صحيح".
(٢) الدري الغابر: الدري: هو الكوكب العظيم، قيل: سمي دريا لبياضه كالدر، وقيل: لإضاءته، وقيل: شبه بالدر لكونه أرفع من باقي النجوم، كالدر أرفع الجواهر، الغابر: أي: الذاهب الماشي الذي تدلى للغروب وبعد عن العيون.
(٣) الأفق: ناحية السماء.
(٤) متفق عليه، البخاري (٣٠٨٣) باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقه، واللفظ له، مسلم (٢٨٣١) باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدا.

<<  <   >  >>