للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَحْرِ». (١) =صحيح

فَضْل سُبْحَان الله والْحَمْدُ لله ولا إِلَهَ إِلاًّ الله واللهُ اكْبَر

٨٥١ - عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَيَعْجَزُ أَحَدكُمْ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ؟». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ؟ قَالَ: «كُلُّكُمْ يَسْتَطِيعُهُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدُ للهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَاللهُ أَكْبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ». (٢) (٣) *رجاله ثقات

٨٥٢ - عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ واللهُ اكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ، وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ يَسَاراً وَلَا رَبَاحاً وَلَا نَجِيحاً وَلَا أَفْلَحَ، فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُون فَيَقُولُ: لَا (٤)». (٥) =صحيح


(١) متفق عليه، البخاري (٦٤٥) الباب السابق، واللفظ له، مسلم (٢٦٩١) الباب السابق.
(٢) السنن الكبرى (١٦٧٢ (أفضل الذكر وأفضل الدعاء.
(٣) قال الهيثمي عن هذا الحديث "رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح". وقال عبد العظيم المنذري "رجاله رجال الصحيح إلا شيخ النسائي عمرو بن منصور وهو ثقه". إلا أنه تردد في سماع الحسن من عمران بن حصين؛ وفي تهذيب الكمال للمزي ذكر أن الحسن روى عن عمران بن حصين، وذكر الذهبي شمس الدين في تذكرة الحفاظ، وفي سير أعلام النبلاء أن الحسن حدث عن عمران بن حصين، وقال أحمد بن حنبل: لا يصح سماع الحسن من عمران بن حصين.
(٤) شرح الحديث "لا تسم غلامك" أي: صبيك أو عبدك "رباح" من الربح ضد الخسارة "ولا أفلح" من الفلاح وهو الفوز "ولا يسار" من اليسر ضد العسر "ولا نجيح" من النجح وهو الظفر "أثم" أي: أهناك "هو" أي: المسمى بأحد هذه الأسماء المذكورة فيقال "لا" أي: ليس هناك رباح أو أفلح أو يسار أو نجيح، فلا يحسن مثل هذا في التفاؤل أو فيكره لشناعة الجواب، في شرح السنة: معنى هذا أن الناس يقصدون بهذه الأسماء التفاؤل بحسن ألفاظها أو معانيها وربما ينقلب عليهم ما قصدوه إلى الضد إذا سألوا فقالوا: أثم يسار أو نجيح فقيل: لا تتطيروا بنفيه واضمروا اليأس من اليسر وغيره فنهاهم عن السبب الذي يجلب سوء الظن والإياس من الخير. تحفة الأحوذي (٧/ ١٥٢).
(٥) مسلم (٢١٣٧) باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة وبنافع ونحوه، أحمد (٢٠١١٩)، تعليق شعيب الأرنؤوط =

<<  <   >  >>