للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ (١) وَيَسْتَرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟، فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيَقُولُ الأشْهَادُ: {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}». (٢) =صحيح

فَصْل

* قِيْلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَيْفَ يُحَاسِبُ اللهُ الْعِبَادَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ: كَمَا يَرْزُقُهُمْ فِي الدُّنْيَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. (٣)

* وَقَالَ رَجُلٌ لابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا: كَيْفَ يُحَاسِبُ اللهُ الْعِبَادَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ؟ قَالَ: كَمَا يَرْزُقُهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ. (٤)

* وَقِيْلَ لَهُ: كَيْفَ يُكَلِّمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلّهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ؟ قَالَ: كَمَا يَرْزُقُهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ وَقَدْ قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَاّ سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ كَمَا يَخْلُو أَحَدكُمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ (٥)». (٦)


(١) كنفه: أي: ستره.
(٢) متفق عليه، البخاري (٢٣٠٩) باب قول الله تعالى {الأ لعنة الله على الظلمين} واللفظ له، مسلم (٢٧٦٨) باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله.
(٣) تفسير الثعالبي (١/ ٥٢٨)، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (١/ ٢٧٧).
(٤) مجموع الفتاوى (٥/ ٢٧٩).
(٥) حديث «ما منكم من أحد إلا سيكلمه .. » روي موقوفا ومرفوعا، وفي إسناده شريك بن عبد الله قال عنه الهيثمي: «ثقه وفيه ضعف».
(٦) مجموع الفتاوى (٥/ ٢٤٦).

<<  <   >  >>