للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦١٣ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}». (١) =حسن

مَا جَاءَ فِي أَنَّ الأَعْمَال الصَّالِحَة تَكونُ حَاجِزاً لِلعَذاب عَنِ الْعَبْد فِي قَبْرِه

١٦١٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ الْمَيْتَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ إِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالهمْ حِيْنَ يُوَلُونَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِناً، كَانَتْ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَكَانَ الصِّيامُ عَنْ يَمِينِهِ، وَكَانَتْ الزَّكَاةُ عَنْ شِمَالِهِ، وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ وَالإِحْسَانُ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رَجْلَيْهِ، فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، فَتَقُولُ الصَّلَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَمِينِهِ، فَيَقُولُ الصِّيامُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عِنْ يَسَارِهِ، فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَي مِنْ قِبَلِ رَجْلَيهِ، فَتَقُولُ فِعْلُ الْخَيْراَتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانُ إِلَى النَّاسِ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، فَيُقَالُ لَهُ: اجْلِسْ فَيَجْلِسُ، وَقَدْ مُثِّلَتْ لَهُ الشَّمْسُ وَقَدْ أُدْنِيَتْ لِلْغُروُبِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُل الَّذِي كَانَ فِيْكُمْ، مَا تَقُولُ فِيهِ، وَمَاذَا تَشْهُدُ بِهِ عَلَيْهِ؟ فَيَقُولُ: دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّي، فَيَقُولُونَ: إِنَّكَ سَتَفْعَلُ أَخْبِرنِي عَمَّا نَسْأَلُكَ عَنْهُ: أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُل الَّذِي كَانَ فِيْكُمْ مَا تَقُولُ فِيهِ، وَمَاذا تَشْهَدُ عَلَيْهِ؟ قَالَ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنَ عِنْدِ اللهِ، فَيُقَالُ لَهُ: عَلَى ذَلِكَ حَيِيِّتَ وَعَلَى ذَلِكَ مُتَّ وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوُابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا، وَمَا أَعَدَّ اللهُ لَكَ


(١) الترمذي (٢٨٩١) باب ما جاء في سورة الملك، تعليق الألباني "حسن".

<<  <   >  >>