كتاب العمل الصالح

باب الزهد - ما جاء في الحرص وتكليف النفس مالا تطيق في العبادات - ص: 437

وَالرَّوْحَةِ وَشَيءٍ مِنَ الدُّلْجَة». (١) =صحيح

١٢٩٥ - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي عَلَى صَخْرَةٍ، فَأَتَى نَاحِيَةَ مَكَّةَ، فَمَكَثَ مَلِيّاً، ثُمَّ أَقْبَلَ فَوَجَدَ الرَّجُلَ عَلَى حَالِهِ يُصَلِّي، فَجَمَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ! عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فَإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا». (٢) =صحيح

١٢٩٦ - عَنِ الْحَكِيم بْنِ حَزْن رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَيًّهَا النَّاسُ! إِنَّكُمْ لَنْ تُطِيقُوا - أَوْ لَنْ تَفْعَلُوا - كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَابْشِرُوا». (٣) =حسن

١٢٩٧ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أكْلَفوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ». وَكَانَ إِذَا عَمَلَ عَمَلاً أَثْبَتَهُ. (٤) =صحيح

١٢٩٨ - عَنْ ثَوْبَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا (٥) وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعَمَالَكُمْ الصَّلَاةُ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَاّ مُؤمِنٌ». (٦) =صحيح

---

(١) البخاري (٣٩) باب الدين يسر.
(٢) ابن حبان (٣٥٦)، تعليق الألباني "صحيح".
(٣) أبو داود (١٠٩٦) باب الرجل يخطب على قوس، تعليق الألباني "حسن"، أحمد (١٧٨٨٩)، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده قوي".
(٤) أبو داود (١٣٦٨) باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة، تعليق الألباني "صحيح".
(٥) لن تحصوا: لن تطيقوا الاستقامة.
(٦) ابن ماجه (٢٧٧) باب المحافظة على الوضوء، تعليق الألباني "صحيح".