للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المخصوصة» , ولا مناسبة مصححة للتجوز قطعًا.

أما الأول: فبالإجماع.

وأما الثاني: فلأن العبادات هي الدين المعتبر, لقوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} أي الملة المستقيمة المعتبرة, وذلك إشارة إلى جميع ما ذكر, فثبت أن العبادات هي الدين المعتبر, والدين المعتبر هو الإسلام, لقوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} , فغير المعتبر لا يكون إسلامًا, والإسلام الإيمان, لأنه لو كان غيره لم يقبل من مبتغيه, لقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه} , لكن الإيمان مقبول من مبتغيه, ينتج: العبادات إيمان, ينعكس: الإيمان هو العبادات.

وأيضًا: الإسلام الإيمان لأنه استثنى المسلمين من المؤمنين, والمنقطع مجاز والمتصل يدل على دخول المستثنى في المستثنى منه فالمسلمون مؤمنون, فالإسلام إيمان. ثم قال. (وعورض بقوله تعالى: {قل لم تؤمنوا}) , وهذا يصلح أن يكون معارضة في المقدمة.

وتقريره: أن ما ذكرتم من الآيتين وإن دلتا على أن الإسلام هو الإيمان, لكن عندنا ما ينفيه؛ لأنه لو كان الإسلام هو الإيمان لما ثبت الإسلام عند

<<  <  ج: ص:  >  >>