من أمة أو زوجة, مع أنه ورد في مستفرشة زعة, وقال عبد بن زمعة - هكذا هو في المنتهى وهو الصواب, وليس اسمه عبد الله -: «هو أخي وابن وليدة أبي, ولد على فراشه» , فالسبب هو الأمة المستفرشة ومع ذلك فإن أبا حنيفة أخرجها عن العموم بالاجتهاد, فلم يلحق ولدها بسيدها, بل حكم بكونه عبدًا لعبد بن زمعة, على وفق قوله عليه السلام:«هو لك يا عبد».
قلت: وفي المنع الثاني نظر؛ لأن الأمة إنما تكون فراشًا عند أبي حنيفة إذا ولدت / ولدًا فاستلحقه, فما جاءت به بعد ذلك من ولد فهو ولده إلا أن ينفيه, فلم يخرج ولد أمة ثبت أنها فراش فضلًا عن إخراجه ولد مستفرشة زمعه؛ إذ لم يثبت كونها فراشًا عندهم, وإنما سيق الحديث للرد على مدعيه وهو سعد, فقال عليه السلام:«الولد للفراش, ولا فراش لأخيك» , فلا ولد له, فيبقى ملكًا لمالك الأمة, إذ ليس ولدًا شرعيًا لأحد.