(وَإِذا طلعت بأوجها قمر الْعلَا ... لَا تَرْتَضِي غير النُّجُوم جَلِيسا)
(شَرق الْقُصُور بريقها لما اجتلت ... مني على بسط الرياض عروسا)
(واعتضت بالمنصور أَحْمد ضيغما ... وردا تخير من بديعي خيسا)
(ملك أرى كل الْمُلُوك ممالكا ... لعلاه وَالدُّنْيَا عَلَيْهِ حَبِيسًا)
(وَهُنَاكَ يَا شرف الْخلَافَة دولة ... تلقى برايتها طلائع عيسا)
وَقَالَ أَيْضا مِمَّا كتب فِي بعض المباني البديعية
(مَعَاني الْحسن تظهر فِي المغاني ... ظُهُور السحر فِي حدق الحسان)
(مشابه فِي صِفَات الْحسن أضحت ... تمت بهَا المغاني للغواني)
(بِكُل عَمُود صبح من لجين ... تكون فِي استقامة خوط بَان)
(مفصلة القدود مثلثات ... مُوَاصلَة العناق من التدان)
(تردت سابري الْحسن يزري ... بِحسن السابري الخسرواني)
(وتعطو الخيزرانة من حماها ... بسالفة القطيع البرهماني)
(لمجدك تنتمي لَكِن نماها ... إِلَى صنعاء مَا صنع اليدان)
(يدين لَك ابْن ذِي يزن ويعنو ... لَهما غمدان فِي أَرض الْيَمَانِيّ)
(غَدَتْ حرما وَلَكِن حل فِيهَا ... لوفدكم الْأمان مَعَ الْأَمَانِي)
(مبان بالخلافة آهلات ... بهَا يَتْلُو الْهدى السَّبع المثاني)
(هِيَ الدُّنْيَا وساكنها إِمَام ... لأهل الأَرْض من قاص وداني)
(قُصُور مَا لَهَا فِي الأَرْض شبه ... وَمَا فِي الْمجد للمنصور ثَانِي)
وَقَالَ مِمَّا نقش فِي بعض الْأَبْوَاب
(هذي وُفُود السعد نحوي ترتمي ... وطلائع الْبُشْرَى لبابي تنتمي)
(وسمت إِلَيّ عفاة عرفك مثل مَا ... يسمو الحجيج إِلَى سِقَايَة زَمْزَم)
(حطت بمصراعي السُّعُود بشائرا ... لاحت على الشرفات مثل الأنجم)
(وَأَوَان صنعي أَن تَقول وَلَا تبل ... ببديع أَحْمد جنَّة المتنعم)
وَقَالَ الفشتالي لما عرضت عَلَيْهِ هَذِه الأبيات استحسنها إِلَّا أَنه كره لَفْظَة جنَّة وَتغَير مِنْهَا كثيرا وَقَالَ الْوَزير الأديب أَبُو الْحسن عَليّ بن مَنْصُور الشيظمي مِمَّا كتب على مُبَاح قبَّة الزّجاج