(يقودهم إِلَى الْعِصْيَان سرا ... وَيظْهر أَنه الْبر النصوح)
(يُحَدِّثهُمْ إِذا مَا حم خطب ... حَدِيثا كَانَ مصدره سطيح)
(هُوَ الدَّجَّال فِي سمت وَفعل ... فَمن يَدعُوهُ مهديا وقوح)
(فَأَهْلَكَهُ الإِمَام فَكَانَ عِيسَى ... كَذَا الدَّجَّال يهلكه الْمَسِيح)
(فصير دَار منعته فلاتا ... على أطلالها البوم السنيح)
(وفر عَن الذمار على حمَار ... عليل الْعرض جؤجؤه صَحِيح)
(فيالؤم الذَّلِيل فَلَا وهين ... فيعذر بالفرار وَلَا جريح)
(وَخير من جباة فِي هوان ... يبوء بِهِ الْفَتى موت مريح)
(أيطمع فِي النجَاة فَلَا نجاة ... سيدركه الهزيز المستبيح)
(إِذا كَانَ الشَّرَاب لَهُ بحارا ... تخوض إِلَيْهِ سلهبة سبوح)
(ستدركه العزائم من إِمَام ... تدك لَهُ المعاقل والصروح)
(إِمَام قد أعَاد لنا سُرُورًا وجاد لنا بِهِ الزَّمن الشحيح)
(أعز الله ملك بني عَليّ ... بصولته وَتمّ لَهُ الوضوح)
(وجرد من جلالته حساما ... يزِيل بِهِ الضَّلَالَة أَو يزيح)
(وَقد كَانَ الْخَلَائق فِي ظلام ... فلاح على الْخَلَائق مِنْهُ بوح)
(وأصبحت الأباطح باسمات ... وَكَانَ على مناظرها كلوح)
(أعز معود للنصر ساع ... إِلَى العلياء مسعاه نجيح)
(يخاطر فِي منال الْعِزّ دأبا ... بِرَأْي كل مدركه رجيح)
(فرايات السُّعُود عَلَيْهِ نشر ... وساحات الفخار لَدَيْهِ جوح)
(أَبَا زيد فَأَنت لنا ملاذ ... وجاهك فِي المهم لنا فسيح)
(فقد زانت مآثرك اللَّيَالِي ... ولاح لعدلك الْوَجْه الْمليح)
(وَهَذَا الدَّهْر كالطوفان موجا ... وطاعتك السفين وَأَنت نوح)
(وَأَنت خَليفَة الرَّحْمَن من لَا ... تؤمنه فمشربه نشوح)
(كَمَا أَن الشبانة حِين زاغت ... وهب لَهَا من الطغيان ريح)
(عصفت عَلَيْهِم باليأس تزجي ... كتائب كالسحاب إِذا تلوح)
(فألقيت الجران على ذراهم ... بِجَيْش كلهم بَطل مشيح)