للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ألمم بمغنى الْيمن من ذَا الْمجْلس ... وأدر بساحته نُجُوم الأكؤس)

(واسعد فَإِن الدَّهْر أسعد أَهله ... وأحلهم فِيهِ حُلُول المعرس)

(واشرب هنيء البال فِي جنباته ... يُغْنِيك عَن جيرون أهل الْمُقَدّس)

(واصرف عَن الزهراء ذكرك ساليا ... وَعَن الخورنق والرسوم الدَّرْس)

(لَو قلت مَا نَالَتْ بَدَائِع حسنه ... غرف البديع وَحقّ مجدك لم تس)

(نصر تحف بِهِ المحاسن كلهَا ... وتحار فِي مرآه عين الأكيس)

(فَإِذا أردْت إِصَابَة الْأَغْرَاض من ... كل المنى أَو كل معنى أنفس)

(أرسل مهام اللَّفْظ فِي أكنافه ... إِن الحنايا الحدب فِيهِ كالقس)

(لَا شَيْء أهنى من تفيىء ظله ... المخضل أَو من زهره المتنفس)

(تتمثل الأزهار فِي أنهاره ... مثل المجرة والنجوم النكس)

(وَترى الجداول تلتوي بغصونه ... تحكي البرين عَن الغواني الميس)

(طابت حسى الكاسات تَحت ظلاله ... وتسابقوا اللَّذَّات نَحْو المحتس)

(يَا منزلا قد خصصته سَعَادَة ... واستبدلته أنعما من أبؤس)

(أَصبَحت مأوى للوزير مُحَمَّد ... نجل الأدارسة الْكِرَام المغرس)

(إِنْسَان عين الْكَوْن من لبست بِهِ ... رتب العلى أبهى وأبهج ملبس)

(يَا أَيهَا الْبَحْر الَّذِي من فيضه ... كل الْأَمَانِي والغنى للْمُفلس)

(يهنيك ذَا الْقصر الَّذِي أنشأته ... بالسعد فِي عَام انْشِرَاح الْأَنْفس)

(قَابل قدور الدوح فِي جنباته ... بالغيد ترفل فِي بهي السندس)

(وَمَتى شربت زلاله فامزج بِهِ ... رَاح المراشف من أغن ألعس)

(لَا زلت تشرف من مطالع سعده ... كالبدر يظْهر من خلال الحندس)

(والدهر يخْدم جانبيك ويحتمي ... بجلالك العالي الْأَعَز الأقعس)

وَفِي هَذِه السّنة أَعنِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَألف كَانَ الوباء بالمغرب وَهُوَ إسهال مفرط يعتري الشَّخْص ويصحبه وجع حاد فِي الْبَطن والساقين ويعقبه تشنج وبرودة واسوداد لون فَإِذا تَمَادى بالشخص حَتَّى جَاوز أَرْبعا وَعشْرين سَاعَة فالغالب السَّلامَة وَإِلَّا فَهُوَ الحتف وَفِي هَذَا الوباء مَاتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>