(تطلع مِنْهَا وسط وسطاه دمية ... هِيَ الشَّمْس لَا تخشى كسوفا وَلَا غمطا)
(حكت وحباب المَاء فِي جنباتها ... سنا الْبَدْر حل من نُجُوم السما وسطا)
(إِذا غازلتها الشَّمْس ألْقى شعاعها ... على جسمها الفضي نَهرا بهَا لطا)
(توسمت فِيهَا من صفاء أديمها ... نقوشا كَأَن الْمسك ينقطها نقطا)
(إِذا اتسقت بيض القباب قلادة ... فَأنى لَهَا فِي الْحسن درتها الوسطا)
(تكنفني بيض الدمى فَكَأَنَّهَا ... عذارى نضت عَنْهَا القلائد والريطا)
(قدود وَلَكِن زَادهَا الْحسن عريها ... وأجمل فِي تنعيمها النحت والخرطا)
(سمت صعدا تيجانها فَكسرت ... فوارير أفلاك السَّمَاء بهَا ضغطا)
(فيالك شأوا بالسعادة آهلا ... بأكنافه رَحل الْعلَا وَالْهدى حطا)
(وكعة مجد شادها الْعِزّ فانبرت ... تَطوف بمعناها أماني الورى شوطا)
(ومسرح غزلان الصريم كناسها ... حنايا قباب لَا الْكتب وَلَا السقطا)
(فلكن بِهِ مَا طَابَ لَا الإثل والخمطا ... ووسدن فِيهِ الوشي لَا السدر والأرطا)
(ثراه من الْمسك الفتيت مُدبر ... إِذا مازجته السحب عَاد بهَا خلطا)
(وَإِن باكرته نسمَة ينسري بهَا ... إِلَى كل أنف عرف عنبره قسطا)
(أقرَّت لَهُ الزهراء والخلد وانثنت ... أواوين كسْرَى الْفرس تغبطه غبطا)
(جناب رواق الْمجد فِيهِ مطنب ... على خير من يعزى لخير الورى سبطا)
(إِمَام يسير الدَّهْر تَحت لوائه ... وترسي سفائن الْعلَا حَيْثُمَا حطا)
(وفتاح أقطار الْبِلَاد بفيلق ... يفلق هامات العدا بالظبي خبطا)
(تطلع من خرصاته الشهب فانثنت ... ذوائب أَرض الزنج من ضوءها شُمْطًا)
(كتائب نصران جرت لملمة ... جرت قبلهَا الأقدار تسبقها فرطا)
(إِذا مَا عقدن راية علوِيَّة ... جعلن ضَمَان الْفَتْح فِي عقدهَا شرطا)
(فَمَا للسما تِلْكَ الْأَهِلّة إِنَّمَا ... سنابكها أبقت مِثَالا بهَا خطا)
(يطاوع أَيدي المعلوات عنانها ... فيعتاض من قبض الزَّمَان بهَا بسطا)
(يَد لأمير الْمُؤمنِينَ بكفها ... زِمَام يَقُود الرّوم وَالْفرس والقبطا)
(أدَار جدارا للعلا وسرادقا ... يحوط جِهَات الأَرْض من رعيه حوطا)
وَقَالَ أَيْضا مِمَّا كتب بداخل الْقبَّة الْمَذْكُورَة