مرَارًا وَقَرَأَ الْقرَاءَات السَّبع وَسمع الحَدِيث وَكتب الْخط الْمليح وبرع فِي الْأَدَب والتاريخ وَقَالَ الشّعْر وشارك فِي فنون من فقه وَتَفْسِير وَغَيره. وَمَات أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر بن خَمِيس الْأنْصَارِيّ المغربي فِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشر شعْبَان بِمصْر ومولده بالجزيرة الخضراء من الغرب فِي الْمحرم سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة. وَكَانَ صَاحب فنون وَصَلَاح وَدين وَشعر جيد. وَمَات نجم الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الصفي البصروي الْحَنَفِيّ الْوَزير الصاحب. ولي حَسبه دمشق ثمَّ وزارتها ثمَّ صَار من الْأُمَرَاء. وَمَات كَمَال الدّين عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الفوطي الْبَغْدَادِيّ المؤرخ فِي الْمحرم بِبَغْدَاد. وَمَات تَاج الدّين ناهض بن مخلوف أَخُو قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين عَليّ بن مخلوف الْمَالِكِي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر الْمحرم بِمصْر. وَمَات السّني ابْن سِتّ بهجة يَوْم الْأَحَد خَامِس عشرى ذِي الْحجَّة وَكَانَ من أَعْيَان الْكتاب بِمصْر. وَمَات بهاء الدّين الْقَاسِم بن مظفر بن مَحْمُود بن تَاج الْأُمَنَاء أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن هبة الله بن عبد الله بن عَسَاكِر فِي خَامِس عشرى شَوَّال ومولده سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة. سمع وَحدث وَصَارَ مُسْند الشَّام.